(أسرار عملية) كيف تحققين أهدافكِ الشخصية والمهنية لعام 2025

السر ليس فقط في كتابة الأهداف، فأنتي تفعلينها كل سنة دون جدوى. السر في الطريقة الصحيحة.
إلى السيدة الأولى في مملكتها الخاصة …
حطي يدك على قلبك الآن: كم مرة بدأتي السنة بهذا الحماس الجنوني، وحطيتي ورقة أهداف لامعة والوان ورسومات و vision board، وبعدين اكتشفتي إنها مجرد حبر على ورق؟ إذا جاوبتي ‘أوه دائماً’، لا تيأسي، هذي فرصتنا لنقلب الطاولة و تبدأي 2025 بخطة تجعلك ‘الحدث’ و”الحديث” في مجتمعك من الآن ولغاية ديسمبر المقبل بدل ما تكونين ‘ضحية الحماس الكاذب ككل سنة.
فك شفرة تجلي الأهداف – “لماذا” أهم من “كيف”
تخيلي نفسك وحدة قاعدة تخطط تطبخ مندي، بس قررتِ تبدأ من الحلى بدل الرز. كذلك بالضبط يصبح شكل أهدافك لما ما تبدأين بتحديد الأساسيات. كثير منا يكتب أشياء مثل “اريد ان أصير غنية، أفتح بزنس، أو حتى أعيش قصة حب خرافية”، لكن ما نسأل: ليش؟
لو الهدف مجرد تغطية على إحساس ناقص أو عشان “شكلك يكون كول قدام صديقاتك” أو تلحقي بقطار الزوجية الذي ركبنهن، فلا تزعلي اذا قلت لك أنتِ تكتبين أهدافك على رمال متحركة.
أنتِ مو وحدك. خلينا نعترف، كثير منا نبدأ السنة بنوايا عظيمة وننتهي بدوامة من الروتين اليومي اللي يقتل كل شيء خططنا له وتمشينا الحياة على مزاجها. أنا كنت مثلك حتى وجدت الحل.
تذكرين فيلم Inception؟
في الفيلم، الفكرة الرئيسية لم تكن سرقة فكرة، كما هو معتاد في عالم الجاسوسية، بل كانت زرع فكرة جديدة داخل عقل الضحية (روبرت فيشر) بشكل يجعلها تبدو وكأنها نابعة من داخله.
الفكرة اللي تبقى، لازم تكون أصيلة. اسألي نفسك: لما تقولين “أريد شراء شقة في باريس”، هل الهدف هو الشقة نفسها، أو الإحساس بالحرية والاستقلالية؟
الأهداف اللي تخلينها بدون تنقيح تشبه كمية الملابس الهائلة المعروضة في موسم التنزيلات: كثيرة بس جودة قليلة!
خليني أوضح لك، الأهداف مثل البصلة—نعم، البصلة. كل طبقة تخبي شي.
- لماذا تريدين أن تدخلي الجيم؟ “حتى أنحف؟” لا لا. الجواب أعمق: عشان #أحس إني قوية.
- لماذا تريدين أن تصبحي مشهورة؟ “حتى يعرفوني الناس؟” Nope. حتى #أحس إني مرئية ومسموعة.
كل ما قشرتي أكثر، وصلتي للجوهرة اللي لازم تبنين عليها أهدافك. ما في داعي تضيعين وقتك على أهداف “تطبلين” فيها لنفسك وتخدرين عقلك، مثل “أريد أن أكون CEO السنة الجاية” بينما ما عندك فكرة عن كيف تبدأين.
إذا تابعتي فيديوهات شارك تانك Shark Tank، لاحظتي إن أصحاب الأفكار الناجحة ما يتكلمون عن التفاصيل الصغيرة. لإنها
كلهم يركزون على المشكلة الكبيرة والنتيجة اللي يحلمون فيها وبالأرقام. إحساسك بالتقدم يبدأ من الداخل. الفكرة هنا، حسب Simon Sinek في كتابه الشهير Start with Why، هي إنك تركزين على “ليش” الهدف قبل “كيف” أو “متى”.
تمرين : حللي الهدف نفسياً :
- اكتبي هدفك وبعدين اسألي “ليش” خمس مرات.مثال: أريد وظيفة جديدة.
- ليش؟ عشان راتب أعلى.
- ليش تريدين راتب أعلى؟ عشان أشتري بيت.
- ليش تريدين بيت؟ عشان أحس بالأمان.
كل سؤال يقطع طبقة من “البصل” لحد ما توصلين لجذر الهدف: الأمان.
هـــرم الأهداف – نموذج لتحديد أهدافك
خلينا نبدأها من الآخر: حياتك مو لعبة، وإذا ما تشتغلين على نفسك، بتظلين في نفس مكانك.
الحين، بدون فلسفة زيادة، ركزي معاي: هذي خارطة طريقك للحياة بشكل ممتع وسريع.
1. الجسد المادي: جسمك = جهازك الأساسي، لا تخلينه “يهنّق”
جسمك مثل جوالك: إذا ما شحنتيه، يطفى. لا تنخرطي في دايت صعب وتصيرين مرهقة، على الأقل خلي جسمك يشعر بالاهتمام منك.
- الوصفة: لا تتكسلين! قليل من الحركة ستغيرك من كونك “رجل طاولة” إلى كائن منتج.
مثال عملي سريع:
- امشي 15 دقيقة يوميًا مع سماع بودكاست يشغل عقلك (وحياتك).
- حولي مشروب الطاقة اللي تحبينه لعصير برتقال طبيعي.
2. الجسد العاطفي: فريق حياتك لازم يكون “Top Tier”
علاقاتك يا ترفعك لقمّة حياتك أو تنزلك تحت الأرض. و إنتي عُصارة الاشخاص حولك.
الناس السلبية هم أسوأ رفاق ممكن تختارينهم.
- الوصفة: كوني حكيمة في اختيار من حولك. و رتبيهم في خانات.
مثال عملي سريع:
- اسألي نفسك: مين الشخص اللي يحفزك؟ قربي منه أكثر.
- دراما الناس؟ طنشيها، هذي مو مشكلتك.
3. الجسد الفكري: سوفتوير عقلك يحتاج تحديث!
خلينا نكون واقعيين، إذا عقلك واقف مكانه، ماذا تتوقعين من حياتك؟ تعلمي شيء جديد دائمًا حتى تظلي متميزة وتتفوقين.
- الوصفة: حطي وقت يوميًا “لتطوير عقلك”، لأن البقاء مكانك = الموت البطيء.
مثال عملي سريع:
- تابعي فيديوهات تطوير المهارات على يوتيوب 20 دقيقة يوميًا (أقل وقت من اللي تصرفينه على إنستغرام).
- اقرئي كتاب يضيف لذكائك، حتى لو صفحة باليوم.
4. الجسد الطاقي: لا تخزينين الملفات الثقيلة، فرغيها!
طبيعي جسمك يتعب إذا ما أخذ راحة. فكري فيه كأنه كمبيوتر شغال على طول. تحتاجين وقت بسيط يوميًا لإعادة الشحن.
- الوصفة: أوقفي الضغط عن نفسك، وخصصي وقت تستمتعين فيه بشيء بسيط.
مثال عملي سريع:
- جربي التأمل ولو 5 دقائق يوميًا (في غرفتك لوحدك، ما تحتاجين شي معقد).
- اجلسي مع كوب قهوة أو شوكولاتة بدون أي إزعاج. لا هاتف، لا دراما.
5. الجسد الروحي: اصنعي لحظات سلام تهدّي أعصابك
روحك هي مركز قوتك. إذا كانت “منتهية الصلاحية”، بتظلين تعانين حتى لو كل شي ثاني تمام.
- الوصفة: ركزي على شي يعيد شحنك، سواء جلسة تأمل، أو حتى لحظات هدوء مع نفسك.
مثال عملي سريع:
- صلي. صعبة؟
- اكتبي 3 أشياء تشعرين بالامتنان لها في دفتر كل يومين.
- اخرجي للمشي لحالك نهاية الأسبوع، بس فكري بدون أي تشتيت.
هذا النوع من التقسيم يُطلق عليه التوازن الشامل بين أبعاد الإنسان أو الأبعاد الخمسة للتوازن الشخصي. هذا النموذج في علم الطاقة يُعرف بـ “الأجسام الطاقية الخمسة” أو “الكوشا” (Koshas)، وهو مستمد من الفلسفة الهندية واليوغا، ويشرح الطبقات التي تُكوّن الإنسان ككيان طاقي وروحي. هذا النموذج يستخدم لفهم الإنسان من منظور شامل.
مع ذلك، ليش ممكن أهدافك ما تنجح؟
خليني أقولك بكل صراحة، فيه مليون سبب يخلي طموحاتك تتبخر:
1. حلم بدون GPS
مثل تلك التي تقول “اريد أصير مليونيرة” وتجلس تتفرج على Dubai Bling طول اليوم. طيب كيف؟ ما الخطوات؟ لازم تقسمين حلمك لـ خطة عملية:
- ما هو الهدف – تذكري بصلة الـ (ليش)؟
- ما هي المهارات اللي تحتاجينها لتحقيقه؟
- ما هي الأشياء اللي تقدر تبدئين فيها اليوم في طريقك له؟
فكري فيها كأنك تسوين طبخة. الحلم هو الاستمتاع بطعمها اللذيذ، والخطة هي الوصفة. إذا ما عندك خطوات واضحة مثل الذهاب للسوبر ماركت والتسوق، النتيجة؟ أكيد بتكون … لا شيء.
2. حلم لا ينبع من القلب، حلم مستعار
تريدين الحقيقة المرة؟ كثير مننا يركضون ورا أهداف ما لها أي علاقة بـ رغباتهم. يمكن أهلك ضغطوا عليك تدخلين تخصص معين، أو صديقتك قالت لك إنك “لازم تفتحين بزنس”، فقلتي خلاص خليني أساير.
النتيجة؟ الملل. الإحباط. وفجأة، تلقين نفسك تقولين: “ليش أصلاً بدأت؟”
الحل؟ اسألي نفسك:
- هل هذا الحلم حلمي أو مستعار من أحد؟
- هل أقدر أعيش حياتي وأنا أركض وراه؟
لو كانت الإجابة “لا”، أقولك بالعامي: وقفي هدر طاقتك وأعيدي التفكير.
3. قفزة الطموح القاتلة
“اريد ان أنقص 20 كيلو في أسبوع.” طيب هدي يا بيغ رامي. جسمك مو ماكينة ولا قالب ثلج يذوب تحت الشمس.
“اريد أفتح مشروع يجيب مليون من أول سنة.” أوكي إن شاء الله!
الطموح حلو، بس لو ما كان واقعي، يصير كأنه حلم مرعب، يطاردك بدل ما يلهمك و يحبط معنوياتك لإنك ستظنين أنكِ فاشلة وليس لإنه غير واقعي. الحل؟
- قسمي الهدف الكبير لأهداف صغيرة جدًا.
- احتفلي بكل خطوة، مهما كانت تافهة.
مثلاً، لو حلمك تجمعين مبلغ معين، قولي: “أبدأ بجمع 500 ريال شهريًا” بدل ما تطمحين للمليون فجأة.
3. فم الببغاء
نجاحك ينخفض بشكل كبير جدًا لما تسولفين للناس عن خططك. وسببين لهذا الشيء:
الأول خطير جدًا، والثاني للأسف هو الأكثر انتشارًا.
الأول: مو كل أحد يهتم بخططك
صدقيني، مو كل الناس مهتمة باللي تفكرين تسوينه.
مو عشانهم يتمنون فشلك، بس لأنهم ما عندهم نفس الرؤية اللي عندك.
فلما تجين تقولين لهم عن أهدافك، إيش يصير؟
- يمكن يردون ببرود.
- يمكن يغيرون الموضوع.
وفجأة، بدل ما تركزين على إنك تنجزين خططك، تبدأين تفكرين: “كيف أخليهم يهتمون؟”
وهنا المصيبة.
لأنك قاعدة تخوضين معركة خسرانة.
ليش؟ لأنهم ببساطة… ما يهتمون.
خططك تهمك أنتِ فقط، طالما ما تأثر على حياتهم.
البشر بطبيعتهم أنانيين، مو دائمًا بشكل سيئ، بس الحقيقة إن:
ما يهتمون.
الثاني: الدوبامين عدو خفي
هنا ندخل بالعلم شوي، اسمعيني راح اقول كلام مهم.
لما تقولين للناس، زي صديقاتك أو أهلك، عن خططك الكبيرة، غالبًا بيعطونك ردود أفعال إيجابية:
- “واو، فكرة رهيبة!”
- “متأكدة بتنجحين!”
تخيلين إيش يصير في عقلك وقتها؟
المخ يعطيك جرعة دوبامين.
الدوبامين هو اللي يخليك تحسين بالإنجاز والمتعة، لكن فيه مشكلة.
لما تحصلين جرعة السعادة هذي، تحسين وكأنك حققّتِ الهدف فعلاً،
رغم إنك ما بدأتي حتى.
والأسوأ؟
هالجرعة تقلل من حماسك الحقيقي للعمل على الهدف.
والكارثة الأكبر؟
تبدأين تدمنين هالشعور: إنك تحكين للناس عن خططك بدل ما تشتغلين عليها.
الحل؟ خليه سرّك
خليكِ هادية، وركزي على الفعل بدل الكلام.
نجاحك الحقيقي هو لما تحققين أهدافك، مو لما تسمعين ردود الأفعال.
اختصري الطريق: لا تحكين. اشتغلي.
أخيراً : هل النجاح حكر على اللي عندهم 48 ساعة في اليوم؟
أبدًا. كلنا عندنا نفس الـ24 ساعة، لكن كيف تستغلينها هو اللي يفرق. خذي دقيقة وتذكري “ماريا كاري” لما قالت: “I don’t do the things I hate” (ما أسوي اللي أكرهه).
جدولة يومك تبدأ بإزالة المهام اللي تاخذ وقتك بدون نتيجة. وبدالها، ركزي على الأهداف اللي تعطيك القيمة الأكبر.
أهداف 2025 = أفعال صغيرة بتأثير كبير
فكري في 2025 كأنها رواية. كل فصل يعتمد على الصفحة الأولى. إذا أول أسبوع كان عبارة عن “جلسة Netflix بلا هدف”، فما تتوقعين من باقي الرواية؟
هدفك الحقيقي = حياتك الحقيقية.
2025 هي قصتك، فكيف راح تكتبين الصفحة الأولى؟
شاركينا تقنيات تستخدميها لكتابة أهدافك.